Post ADS 2
منوع

قصة الصياد والؤلؤة الثمينة


في قرية صغيرة على ساحل البحر، عاش صيّاد فقير يُدعى سالم. كان يخرج كل صباح بقاربه البسيط ويعود مع قليل من الأسماك بالكاد تكفي قوت يومه. ورغم تعبه الدائم، كان قلبه طيّبًا ولسانه شاكرًا، لا يشتكي ولا يحسد أحدًا.


في أحد الأيام، وبينما كان يغوص بحثًا عن المحار، وجد صدفة كبيرة تختلف عن باقي الصدفات. فتحها بفضول، فإذا بداخلها لؤلؤة نادرة، تلمع بلون لم يره من قبل. فرح سالم فرحًا شديدًا، وظن أن حياته ستتغير للأفضل.


عاد مسرعًا إلى السوق ليبيع اللؤلؤة، لكنه في الطريق التقى رجلًا عجوزًا تبدو عليه الحكمة. سأله العجوز:
– "إلى أين أنت ذاهب بهذه اللؤلؤة؟"
أجابه سالم: "سأبيعها وأصبح غنيًا."
ابتسم العجوز وقال: "الغنى الحقيقي ليس فيما تملكه بيدك، بل فيما تملكه نفسك. إن بعت اللؤلؤة ربما تغتني يومًا، لكن إن احتفظت بها وتعلمت الصبر والعمل، ستعرف قيمتها الحقيقية."



تحيّر سالم من كلامه، لكنه قرر ألا يبيع اللؤلؤة مباشرة. خبأها في بيته، وواصل الصيد كعادته. ومع الأيام، تعلم كيف يعتني بنفسه ويستثمر جهده بذكاء، فصار يجمع مالًا قليلًا كل يوم ويوسّع رزقه تدريجيًا. وبعد سنوات، اكتشف أن اللؤلؤة التي احتفظ بها أصبحت نادرة جدًا وتضاعفت قيمتها أضعافًا كثيرة.

حينها أدرك سالم أن نصيحة العجوز كانت مفتاح التغيير: الثروة ليست فيما نجده بسرعة، بل فيما نصنعه بالصبر والحكمة.


العبرة:
الصبر يصنع ثروة أعظم من الحظ، والحكمة أغلى من أي كنز.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-