Post ADS 2
منوع

واقعة الطف في كربلاء

 واقعة الطف، هي ملحمة وقعت سنة 61 للهجرة في كربلاء بين الحسين بن علي عليه السلام وأنصاره من جهة، وجيش الكوفة من جهة أخرى، وأدّت إلى استشهاد الإمام الحسين وأصحابه وسبي أهل بيته.

واقعة الطف
واقعة الطف.jpg
رسم عن مواقع الجيشين في واقعة الطف
التاريخ 10 محرم سنة 61 للهجرة
الموقع كربلاء
النتيجة استشهاد الإمام الحسين وأصحابه
سبب المعركة إباء الإمام الحسين (ع) عن مبايعة‌ يزيد
المتحاربون
الحسين بن علي وأصحابه جيش عمر بن سعد

ففي العام الذي استولى يزيد بن معاوية على الحكم بعد موت أبيه في الـ15 من رجب سنة سنة 60 للهجرة، تمّ الضغط على الحسين (ع) -وهو في المدينة- للقبول بخلافة يزيد، فغادرها في الـ28 من رجب متوجهاً إلى مكّة.

أقام الحسين (ع) أربعة أشهر (من 3 شعبان حتى 8 ذي الحجة) في مكة، وفي هذه الفترة وصل خبر رفضه لخلافة يزيد، إلى شيعة الكوفة، فأرسلوا له رسائل تدعوه بالقدوم إليهم. فبعث الإمام مسلم بن عقيل سفيراً له إلى الكوفة يستطلع آراء الشيعة هناك. فلمّا دخل مسلم الكوفة ورأى إقبال الناس عليه يتعهّدون للحسين (ع)، بعث رسالة يدعو الحسين إلى القدوم نحو الكوفة. فأقبل (ع) نحو الكوفة مغادراً مكّة في الثامن من شهر ذي الحجة. كما أوردت بعض التقارير التاريخية بأن الإمام كان على علم بمؤامرة تحاك له في مكّة، فلأجل الحفاظ على حرمة البيت غادرها قاصداً الكوفة.

حینما علم ابن زياد بأن الحسين (ع) يتجه إلى الكوفة، أرسل له جيشاً، فاعترضه الحرّ بن يزيد في منطقة ذو حُسَم، فاضطر الإمام أن یمیل عن طريقه صوب نينوى. وبحسب أغلب المصادر التاريخية دخل الحسين (ع) أرض كربلاء في الثاني من المحرم سنة 61 هـ. وفي اليوم التالي أوفد ابن زياد، عمر بن سعد مع جيش آخر إلى كربلاء. وبحسب التقارير الواردة جرت عدة محادثات بين الحسين (ع) وعمر بن سعد، لكن ابن زياد لم يرضَ إلاّ بأخذ البيعة عنوة من الحسين (ع) مهما كلفه الأمر.

وفي عصر التاسع من المحرم استعدّت الجيوش التي أرسلها ابن زياد إلى كربلاء بقيادة عمر بن سعد لبدأ المواجهة العسكرية مع الحسين (ع) ومن بقي معه، إلاّ أن الحسين (ع) طلب مهلة ليلة يتفرغ فيها لمناجاة الرّب. فقام ليلة عاشوراء مخاطباً أصحابه مبرءاً ذممهم عن بيعته وآذناً لهم بالرّحيل وتركِه ليواجه قدره، لكنهم التزاموا بعهدهم ومناصرته حتى الموت.

بدأت الحرب في صباح اليوم العاشر من المحرم وسقط الكثير من أصحاب الحسين (ع) صرعى حتى ظهيرة ذلك اليوم. ثم التحق الحر بن يزيد إلى معسكر الحسين (ع) معلناً توبته للحسين (ع). وبعد ما قتل الأصحاب في منازلاتهم، تقدّم ذووا الإمام (ع) يتصدرهم نجله علي الأكبر وبعد أن لقوا مصرعهم جميعاً، نزل الحسين (ع) إلى المعركة وظل يقاتل إلى أن استشهد في عصر ذلك اليوم، وقطع شمر بن ذي الجوشن -أو على رواية سنان بن أنس- رأسه من جسده، ثم أُرسل إلى عبيد الله بن زياد في نفس ذلك اليوم، أمر ابن سعد بوطء جثمان الحسين (ع) تحت حوافر الخيل.

بعد أن حطت الحرب أوزارها، سيق النساء والأطفال سبايا إلى الكوفة ومنها إلى الشام، ومعهم علي بن الحسين (ع) -الذي كان مريضاً يومها ولا يقوى على القتال- ترافقه زينب بنت علي (ع)، وتتقدمهم رؤوس الشهداء على الرماح.

وبعد أن سيق السبايا إلى مجلِسَي عبيد الله ويزيد خطبت زينب (ع) فيهما وأبلغت أهداف النهضة الحسينية، وفضحت خلالها دسائس بني أمية، كما ألقى السجاد (ع) خطبا عرّف فيها نفسه بأنه من أهل بيت الرسول (ص) وصدَع بحقانية رسالة أبيه 




 
السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-