Post ADS 2
منوع

شات دردشة صوت العرب


شات دردشة صوت العرب لكل العرب 



   
منقول من جريدة الصباح 

صوت العرب من أهم الإذاعات في العالم كله، والتي تم استعمالها للدعاية السياسية، والدعاية أداة مهمة ورئيسة لتنفيذ السياسة الخارجية لأي دولة، وهذه الاداة اكتسبت أهمية استثنائية في الحرب العالمية الثانية. يقول دوجلاس بويد الاستاذ الفخري للأعلام في جامعة كنتاكي:" صوت العرب كانت استاذاً للترفيه السياسي" كانت الثورة المصرية عام 1952 بداية الاذاعة السياسية في العالم العربي إذ تأسست صوت العرب 1953، ولم تكن الاذاعة الوحيدة في العالم حينذاك لكنها كانت نقطة البداية للبث الاذاعي للترويج للسياسة الخارجية.

صوت العرب كانت ذات حس قومي وهدفها طرد الاستعمار من الدول العربية كلها التي كان بعضها يرضخ تحت الاستعمار الانجليزي والآخر تحت الاستعمار الفرنسي أو الايطالي ايماناً بفكرة الأمن القومي العربي.
بعد الثورة تم نشر كتاب (فلسفة الثورة) لجمال عبد الناصر وبدأت فكرة الدوائر الثلاث التي بشر بها عبد الناصر، الدائرة الأولى كانت دائرة العالم العربي، وأنشأ في سبيلها امبراطورتيه الاذاعية وتلاها التلفزيون المصري، وكانت سياسة ناصر الخارجية يتم تنفيذها بشكل عام عبر الاذاعة، لأنه كان يدرك أن مناصريه لم يكونوا من المصريين فقط، بل من الأقطار العربية كافة، واستجابت الشعوب العربية لمطالب ناصر القومية وتفاعلت معها. وضعت مصر استراتيجية لصناعة الترفيه والترويج السياسي ونجحت في جعله جذاباً ومشوقاً.
في 1953 كان هناك شاب من الصف الثاني من الضباط الأحرار وكان زميل عبد الناصر في كلية أركان الحرب اسمه زكريا محي الدين، أولى إليه عبد الناصر مهمة إدارة ومسؤولية ما يسمى بالشؤن العربية في الجهاز، زكريا أولى مهمة لضابط آخر اسمه فتحي الديب، استخرجوا له بطاقة وجواز سفر بغير صفته الحقيقية، بل كمفتش في دائرة المعارف ليجول في الوطن العربي بحرية ليتعرف على كيفية التواصل مع هذه الشعوب البسيطة وليس حكامها. وعاد فتحي الديب وكتب في تقريره توصية بعمل برنامج اسمه صوت العرب يبث يومياً لمدة نصف ساعة فقط ويكون خطابه موجهاً للشعوب العربية كافة لشرح أهداف ثورة 1952 وفي الوقت ذاته يحث المناضلين العرب لقيادة بلادهم نحو الاستقلال فوافق عبد الناصر على توصية الديب وأوفده إلى إذاعة القاهرة لتنفيد هذا البرنامج. في هذا الوقت كان صلاح سالم هو وزير الارشاد القومي وإذاعة القاهرة كانت تحت سلطته وتباحث الاثنان الديب وسالم حول كيفية تنفيذ البرنامج ومن يقوم بتقديمه فجاءت توصية من أحد العاملين في الاذاعة بتكليف أحمد سعيد العامل في قطاع الأخبار وبأنه الشخص المناسب لهذا البرنامج لأنه يمتلك موهبة مميزة في التقديم الاذاعي.
أحمد سعيد كان يبلغ من العمر حينها 27 سنة وكانت سمعته جيدة بسبب تغطيته الاذاعية لأعمال الفدائيين عام 1951 في قناة السويس والاسماعيلية. وهكذا بدأ صوت العرب يوم 4 تموز 1953 بأحمد سعيد، فضلاً عن المذيعة نادية توفيق واسند نداء (القاهرة تنادي أمة العرب) لكبير مذيعي مصر حسني الحديدي. نادية توفيق كانت أول من اجتذب الفنانين والمطربين العرب لأجراء حوارات معهم عبر اذاعة القاهرة وبث اغنياتهم مثل (فيروز وفريد الأطرش وفايزة احمد ونجاح سلام وناظم الغزالي ووديع الصافي وغيرهم) لهذا كانت تتمتع بجمهور عربي قبل صوت العرب في حين كان أحمد سعيد ينحصر عمله في السياسة المصرية.
1954 اصدر الاحتلال الفرنسي قراراً بخلع ملك المغرب محمد الخامس من الحكم ونفيه إلى مدغشقر، وكان هذا بعد شهر تقريباً من تأسيس صوت العرب، فكان القرار الفرنسي الاختبار الأول لهذا البرنامج، فحشد صوت العرب كل امكانياته للهجوم على قرار المحتل الفرنسي وقامت التظاهرات في المغرب حتى تراجع الفرنسيون عن قرارهم وتمت اعادة محمد الخامس إلى سدة الحكم ونجح صوت العرب في اختباره الأول. استمر نجاح صوت العرب ليس فقط لأجل برنامجه السياسي، بل لبرامجه الفنية المنوعة، فكان هناك برنامجاً عنوانه (فرح الشهر) إذ تختار الاذاعة أسرة من مشرق الوطن العربي أو من مغربه وتجري مسابقات بين هذه الأسر والأسرة التي تفوز تكسب الجائزة وهي أن يحيي أحد فناني العرب المشهورين هذا الفرح كهدى سلطان أو شادية أو عبد الحليم.. وغيرهم ويذاع الفرح عبر الاذاعة لكل أرجاء الوطن العربي الذي اجتمع على حب هذه الاذاعة. عبر صوت العرب تم اعلان بيان ثورة الجزائر عام 1954 وكانت حريصة على دعم الثورة والمقاومة الجزائرية. 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-